أنهت نقابة المهندسين بمحافظات غزة استعداداتها لإطلاق الفيلم الوثائقي الخاص بإنجازتها خلال دورة البناء والتعمير "2010-2015"، والتي اشتملت على إنشاء فروع دائمة في محافظات غزة، بالإضافة لعقد المئات من الدورات الهندسية المتخصصة والإدارية، مع الحرص على تطوير المهنة بما يخدم المهندس والمجتمع بأكمله.
فقد حرصت النقابة ومنذُ انطلاقتها في قطاع غزةَ على أن تكون وطنيةً بامتياز، وإنجازاتُها ذاتَ صدىً بالغِ الأثرِ والتأثير، فركّزت كثيرًا على التواصلِ والتفاعل من خلالِ إنشاءِ العديدِ من الفروعِ التي تخدمُ المهندسين من جهة، وكلِّ مَن يبحثون عن الخِدماتِ الهندسيةِ والنقابية من جهةٍ أخرى، لتمثّلَ مشروعًا حضاريًا جميلاً، يعودُ بالفائدةِ الجمعيةِ على الوطنِ والمواطنِ في آنٍ واحد.
وأنشأت الفروع من الشمالِ إلى الجنوب لتقديم الخدمات، وربط المهندسِ بمهنتِهِ وزملائِهِ، إضافةً إلى تسهيلِ المهامِ على كافة الفئات للتفاعل مع النقابةِ في مختلِفِ المحافظات.
وافتتحت خلال الدورة الحالية ثلاث مقرات دائمة في محافظات غزة: وهي محافظة الشمال ومحافظة خان يونس، ومحافظة رفح، مع وضع حجر الأساس لمقر محافظة الوسطى بالإضافة للمركز الرئيسي بغزة.
هذا وتستوعبُ النقابةُ مراكزَ تطويريةً عديدة، أبرزُها، هيئة المكاتب والشركات الهندسية التي تنظم الخدمات الهندسية والاستشارية من خلال مائتي مكتب مصنف وما يزيد عن ألف مهندس، ومركزُ التحكيمِ الهندسي، لحلِّ النزاعاتِ الهندسية والفنية وهو أول مركز متخصص على مستوى الوطن ومعتمد من وزارة العدل الفلسطينية ويعتبر الأبرز لحل الخلافات التعاقدية والفنية، إضافةً لمركزِ فحصِ الموادِ والتربة والذي يزود بالتقاريرِ للمشاريع الكبرى.
وتمكّنتِ النقابةُ بتعاونِها مع الجامعاتِ الفلسطينيةِ من تقليلِ عددِ الخرّيجينَ بحيثُ تُتاحُ الفرصةُ لمن تخرّجَوا في خطوةٍ هدفُها تنظيمُ العملِ إضافةً لمشاركتها في تعديلِ المناهجِ بما يتوافقُ معَ حاجةِ السّوقِ الهندسيِّ.
ونظمت نقابة المهندسين خلال الدورة الحالية سبعةٍ من الأسابيعِ الهندسية التخصصية، إضافةً إلى مؤتمرِ التحكيمِ الهندسيِّ الأول، وهي أنشطةٌ ترمي إلى مساعدةِ المهندسين، من خلالِ توضيحِ ملامح السوقِ، وتنمية قدراتِهم ومهاراتهم العلمية والعملية وتُسهمُ بفتحِ أبوابٍ من النجاحِ أمامَهم دائمًا.
بالإضافة للعمل على توفيرِ فرصِ العملِ بالخارجِ بالتواصلِ معَ عددٍ من نقاباتِ المهندسينَ العربية، لتمثل هذه الخطوةُ انفتاحًا على العالمِ من جهة، وإسنادًا للمهندسِ الشّابِّ الطّموحِ من جهةٍ أخرى، كما وسعت لتوفير فرص للعمل عن بعد وتوفير منح للتشغيل والتدريب في إطار التخفيف عن المهندس في ظل الحصار.
هذا وعقد مركز التدريب التابع للنقابة خلال دورة البناء والتعمير أكثرَ من أربعمائة دورةٍ تخصّصيةٍ على اختلافِ مسمّياتِها ومضامينِها، ركّزَ أغلبُها على الدوراتِ الهندسية والإداريةِ ودوراتٍ في التنميةِ البشرية واللغات، هي أنشطةٌ مُساعِدة، تُسجَّلُ للنقابةِ في مشوارِها التّصاعديِّ على طريقِ التنميةِ والتّطوير.
ولم تغفلْ النقابة عن الرقابةِ وأهمّيتِها، فشاركت في الرقابة على توظيفِ المهندسين، وقامت بإقرارِ الحدٍ الأدنى للرواتب، ولا تزالُ تتابعُ جهودَها من أجلِ تطبيقِه، كما وكان لها الدور البارز في إقرار قانون النقابات الفلسطيني ولائحته التنفيذية وتعديل النظام الأساسي ونظام ممارسة المهنة وبعد إقرار القانون والذي على أثره تحولت النقابة من جمعية عثمانية إلى نقابة مهنية وبهذا تحقق الحلم الذي طالما انتظرناه.